ما هي الفوارق الرئيسية في بُنية مُعالجات الهواتف الذكية arm و arm64 و X86 ؟

انواع معالجات الموبايلات, انواع معالجات الجوالات, ماهو افضل معالج للموبايل, افضل معالج للهواتف الذكية 2018, افضل معالجات الهواتف الذكية 2018, اقوى معالجات الهواتف الذكية 2017, ترتيب معالجات الهواتف.
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. تشتغل الهواتف الذكية و الحواسب العاملة بنظام الأندرويد على أنواع مُختلفة من المُعالجات، فعلى سبيل المثال سبق و سمعت عن معالج كوالكم أو معالج سامسونج أو معالج إنتل أو إنفيديا و كذلك معالج ميدياتيك و غيرها من الشركات.
أيضاً، لا بدّ أنك قرأت في السابق عن مُصطلحات مثل مُعالج بمعمارية ARM، و مُعالج آخر بمعمارية إنتل و ما إلى ذلك..، طبعاً و لقد تساءلت عن معناها و عن الفروقات بينها ؟؟ و كيف يدعمها نظام الأندرويد جميعها ؟؟؟
هذا هو بيت القصيد من هذه التدوينة، فالمرجو القراء بروية حتى لا تختلط عليكم المعلومات.
أولاً يجب أن تعلم عزيزي القارئ أن الفرق الرئيسي بين كل المُعالجات يوجد في معماريتها، و نحن هنا لا نعني معمارية البيئة التي يشتغل عليها المعالج سواء كانت 32 بايت أو 64 بايت. لكننا نقصد طريقة تصميم المُعالج في إنجازه للأوامر التي تطلب منه.
و على هذا الأساس، فنظام التشغيل أندرويد يدعم 3 معماريات مُختلفة و هي : معمارية (Intel(X86 ; X86-64، و  معمارية (ARM)، ثم معمارية (MIPS).
حيث أن كلّ واحدة من هذه المعماريات  تحتوي على بروتوكولات تميزها تسمى “Instruction Set” يستقبلها المُعالج ويقوم بتنفيذها بعد أن يحولها إلى أصفار و وحدات من خلال نظام العدّ الثنائي “binary numeral system”.

1- المعالج  بمعمارية ARM  :
تحتل معمارية ARM  الصدارة الأولى في سوق الهواتف الذكية و الحواسب اللوحية، ما يميزها هو اعتمادها على تصميم RISC  اختصار لـــ : Reduced Instruction Set Computer .
RISC مبني على حزمة تستعمل عدد قليل من الترانزيستورات و يمكنك القول بها عدد قليل من التعليمات الأساسية البسيطة، و لتبسيط الأمر فلتتخيل أنه  يتوفر فقط على العمليات الحسابية الرئيسية : الجمع ؛ الطرح ؛ الضرب ؛ والقسمة.
هذا يعني أنه يقوم بإجراء العمليات الحسابية الرئيسية ببساطة. لكن، العمليات المعقدة ستتطلب عدد كبير من التعليمات حتى تصل للنتيجة المطلوبة، الشيئ الذي سيؤدي إلى الرفع من استهلاك الذاكرة.
و لكن لإحقاق الحق، فتصميم RISC يتميز بالسرعة و الخفة،  لأن كل تعليمة موجودة في الحزمة تُترجم مُباشرةً للمُعالج بنبضة واحدة من خلال تحويلها إلى واحدات وأصفار “binary numeral system”، مما يوفر سرعة كبيرة في المعالجة اللحظية للأوامر الواردة.
كوالكم، سامسونج، ميدياتيك، هواوي تعتبر من أهم الشركات التي تشتغل بمعمارية ARM ، وعموماً، فأغلبية الهواتف التي تراها يومياً تشتغل بهذه المعمارية.

2- المعالج  بمعمارية Intel :
هي عبارة عن معمارية مبنية على تصميم CISC اختصار لـــ Complicated Instruction Set Computer.
مبدأ اشتغال هذا التصميم معتمد على حزمة تتوفر على مجموعةمن التعليماتبسيطة و معقدة (هنا يكمن الفرق مع سابقتها)، حيث بالإضافة إلى العمليات الحسابية البسيطة تستطيع إنجاز تعليمات رياضية مثل Sin و Cosine، الشيئ الذي يفيد في توظيف تعليمات أقل لتنفيذ عملية مُعقدة و هذا يقلل كثيراً الضغط على الذاكرة، ولكن العملية الواحدة قد تتطلب عدداً كبير من النبضات إذا تمت مقارنتها بمعمارية ARM، و هذا راجع إلى أنه كلما تعقدت التعليمات  زاد عدد النبضات اللازمة لكي تترجمها  لعمليات أبسط و يستطيع المُعالج تحليلها للتنفيذ.
سلسلة Asus Zenfone، وعددٍ من أجهزة لينوفو وموتورولا من أشهر الأجهزة التي تعمل بهذه المعمارية.
 
3- المعالج  بمعمارية MIPS :
هي عبارة عن معمارية مبنية على تصميم MIPS اختصار لـــ Microprocessor without Interlocked Pipeline Stages، وهي تعتمد على تصميم شبيه أو بالأحرى مُشتّق من معمارية RISC مع بعض الإختلافات. و تتوفر MIPS على عدد ثابت من السجلات و عموماً هي أقل من غيرها في مردودية العمل، تصميمها مبني على الأنابيب البرمجية أو ما يطلق عليه Pipelining.
بما أنها في الوقت الحالي تعتبر الأقل جودة بالنسبة للهواتف الذكية و الحواسيب اللوحية قد تظن أنك لم يسبق و استعملتها، لكن في الحقيقة أنت و ربما تستعملها بشكل يومي، خصوصاً في الراوترات والمودمات الشبكية، لكن من المُتوقع أن يتم تطوير مُعالجات MIPS  لتتمكن من دخول السوق  و خلق منافسة أكبر في المُستقبل القريب.

إرسال تعليق

0 تعليقات